العمارة الإسلامية ..(ما بين الماضي والحاضر)..
عاصمة الثقافة الإسلامية:
بُنيت إمارة الشارقة بعمارة إسلامية معاصرة، فمساجدها ومبانيها الحكومية والرئيسية والرسمية وصروحها الثقافية والتاريخية وقلاعها وحصونها ومبانيها السكنية والتجارية وساحاتها وميادينها ونصبها التذكارية ومتاحفها شاهد على ذلك.
بُنيت بطرز مختلفة متنوعة كالطراز العثماني ذو القبب الدائرية والنصف دائرية مع المآذن ذات الرؤوس المدببة التي تعتمد على الزخارف النباتية (مثل جوامع النور والمغفرة والبطائح والقاسمية)، والطراز المملوكي ذو القبب المدببة الكبيرة والمنائر التي تنتهي بقبب مخروطية وزخارف هندسية، والنمط الشعبي المرتكز على أسس إسلامية في البناء، وأنماط آسيوية ذات زخارف مجسمة، والطرز الفاطمية، والأندلسية، والمغربية، والمحلية.
مُحتوية العديد من العناصر من قباب ومنارات ومآذن ومشربيات وأقواس وأعمدة رخامية بزخارف إسلامية دقيقة التفاصيل وبنقوش إسلامية وقرآنية، وبثريات وإنارات تتناسب مع إيحاءاتها، جامعةً بتراثها الإسلامي ما بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر.
لذلك كانت بفخر عاصمة للثقافة الإسلامية، مستقطبة الكثير من الزوار والسياح والمثقفين والعائلات من خلال العديد من الفعاليات والمهرجانات كمهرجان أضواء الشارقة وأيام الشارقة التراثية وبينالي الشارقة وغيرها، مشكلةً الهوية المعمارية للإمارة، معبرةً عن الهوية القومية الدينية الانتمائية الوطنية الثقافية لها.
دور صاحب السمو حاكم الشارقة:
حافظ سمو حاكم الشارقة (الشيخ الدكتور سلطان القاسمي) بحنكةٍ وتخطيطٍ بعيد النظر واسع الفكر على هويةٍ معماريةٍ أصيلةٍ للإمارة ترتبط بجذورها العربية الإسلامية تمثل امتداداً للحضارة الإسلامية القديمة، بتوجيهاته الثقافية والفنية والعلمية والتراثية والإسلامية، مبرزاً رسالة الإسلام وحضارته وثقافته ورقيه في فكرة "عمارة الأرض".
وكان وما زال ينتقي بنفسه تصاميم المباني ويقوم بتعديلها متدخلاً بأدق التفاصيل المعمارية، ويختار المواقع التي ستقام فيها هذه المباني، منتجاً لوحةً إسلاميةً جميلةً تختلف عن ما سواها من مدن، عاصمة إسلامية تجمع بين الفن والعراقة والحضارة والأصالة والتحضر، ليعرف الزائر لها أنه فيها من ملامحها التي تميزها عن غيرها من مدن الدولة.
بعض المعالم المميزة:
السوق المركزي بالشارقة (السوق الإسلامي)
افتتح في 1978، من أجمل وأروع الأشكال المعمارية في الشرق الأوسط، يتكون من خليط من النقوش الأندلسية وأكثر من 22 بارجيل هوائي، طبعت صورته على إحدى الأوراق النقدية، تقدر مساحته بثمانين ألف متر مربع بجناحين بطابقين يتصلان بجسر، يضم أكثر من 600 محل تجاري ومطاعم ومسطحات خضراء.
مبنى بلدية الشارقة
أحد أهم المعالم الحضارية في الإمارة، يجسد الذوق الإبداعي الرفيع لفن العمارة الأندلسية، بقبابه وأقواسه وأعمدته وزخارفه ونقوشه، يتميز بحديقته الأمامية وبنافورته المائية، يتألف المبنى من أربعة طوابق منها طابقٌ تحت الأرض، بمساحة إجمالية 100 ألف متر مربع، ويضم 250 موقف سيارات، يتكون من جناحين ويحتوي أكثر من 200 غرفة، ويحقق أعلى معايير أنظمة الأبنية الخضراء.
المدينة الجامعية في الشارقة
من روائع العمارة الإسلامية، تتكون من جامعة الشارقة بمساحة 22670 متر مربع، والجامعة الأمريكية، التي تضم العديد من المباني منها المبنى الرئيسي كلية المعمار والكافتيريا، وكلية الآداب، وقسم اللغات، وكلية إدارة الأعمال، وكلية العلوم بقسمي الكيمياء والفيزياء، بمساحة بناء إجمالة تقدر ب 61500 متر مربع، وسكناً للطلاب.
الحديقة الإسلامية في الشارقة
أول حديقة إسلامية تم افتتاحها على مستوى العالم، تضم 50 نوعاً من النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومصنفة بدقة حسب استخداماتها الطبية وفوائدها المعروفة، تم افتتاحها عام 2014، وتتبع مباني مراكز منتزه الصحراء على طريق الشارقة - الذيد.
من أهم مساجد الشارقة
مسجد أحمد بن حنبل، مسجد الملك فيصل، مسجد النور،
جامع الهدى، مسجد القصباء، جامع المغفرة، مسجد التقوى،
مسجد الأرقم بن أبي الأرقم، جامع الرضوان، جامع السلف الصالح.
من أهم الأماكن السياحية في الشارقة
متحف الشارقة البحري، متحف الشارقة للفنون، متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، متحف الشارقة العلمي، متحف الشارقة للسيارات القديمة، متحف المحطة، القصباء الشارقة، سوق العرصة، منطقة التراث (قلب الشارقة).
